كتابات مناهضة لإسرائيل على جدران منظمة غير حكومية في بلغراد

أعلنت منظمة "هافر صربيا" غير الحكومية التي تعنى بتعريف المجتمع الصربي بثقافة الشعب اليهودي، أنّ شعارات معادية لإسرائيل وصوراً لأطفال ولاجئين فلسطينيين كتبت وألصقت على جدران مقرّها في بلغراد.

وقالت المنظمة إنّ البوابة الرئيسية لمركزها في العاصمة الصربية وجدرانه طليت باللونين الأحمر والأخضر وكتبت عليها بالطلاء الأخضر شعارات من بينها "هافر، اخرجي من صربيا"، و"إسرائيل تقتل الأطفال"، و"الحرية لفلسطين"، و"فلتسقط الصهيونية"، وفق وكالة فرانس برس.

وأبلغ أعضاء المنظمة الشرطة التي فتحت تحقيقاً في الواقعة، بحسب ما قال ألكسندر ستويانوفيتش العضو في "هافر صربيا".

وأضاف "هذه ليست الواقعة المعادية للسامية الأولى في الأيام الأخيرة على أي حال، منظمة هافر صربيا هي هدف خاطئ لأنّنا (منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس) نتعاطف مع الشعب الفلسطيني كما مع الشعب الإسرائيلي".

وبحسب شهود عيان فقد أزيلت هذه الكتابات من الجدران خلال النهار.

وفي الأسابيع الأخيرة ظهرت كتابات معادية لإسرائيل في أماكن أخرى في العاصمة الصربية.

وندّدت السفارة الإسرائيلية في بلغراد "بشدّة" برسائل "الكراهية" هذه، مشدّدة في الوقت نفسه على أنّ هذه الأفعال لا تمثّل العلاقات التي تربط بين صربيا وإسرائيل.

ويعيش في صربيا نحو 700 يهودي، من أصل عدد سكان يبلغ 6.6 مليون نسمة، بحسب التعداد السكّاني لعام 2022.

وكان الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش أدان في 7 أكتوبر "الهجمات المروّعة ضدّ إسرائيل".

وقال يومها "لقد عانى الشعب اليهودي من معاناة كبيرة عبر التاريخ، وإسرائيل تستحقّ أن تعيش في سلام وأمن".

واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس بعد هجوم مباغت شنته الحركة على بلدات حدودية في إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي، أدى إلى مقتل 1400 شخص غالبيتهم من المدنيين سقط معظمهم في اليوم الأول للهجوم، وتمّ احتجاز أكثر من 240 رهينة أيضاً في القطاع، بحسب السلطات الإسرائيلية.

ومنذ ذلك الحين، تردّ إسرائيل بقصف جوي ومدفعي مكثف على القطاع المحاصر، أتبعته بعملية بريّة لا تزال متواصلة، وبلغت حصيلة القتلى أكثر من 10500 قتيل، وما يقرب من 28 ألف مصاب، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.